تأخر وصول طائرة البرادعي إلى القاهرة ومئات
المصريين في انتظار عودته رغم الحظر الأمني يمكن
التنشغيل باستخدام برنامج "ريال بلاير"، او "ويندوز ميديا بلاير من المتوقع أن يصل إلى القاهرة
اليوم محمد البرادعي الرئيس السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية والذي
برز اسمه كمرشح محتمل في انتخابات الرئاسة المصرية المقبلة.
ويقول مراسل بي بي سي أن وصول الطائرة التي تقل
البرادعي الى مطار القاهرة الدولي تأخر ساعتين.
وقد منعت قوات الأمن المصرية مؤيدي المعارضة من
الاحتشاد قرب المطار للاحتفال بعودة البرادعي.
وقد تجمع حشد من عدة مئات من المصريين في المطار
بانتظار وصول البرادعي، حسب مراسل بي بي سي العربية عبد البصير حسن.
لم يعلن
البرادعي عن نيته للترشح حتى الان
ودعت شخصيات مصرية معارضة إلى تنظيم استقبال
جماهيري للبرادعي، الا ان السلطات المصرية عادة ما تمنع تنظيم مثل هذه
التجمعات، وتدخلت قوات الأمن في حالة سابقة لمنعها.
ولم يستبعد البرادعي الذي يعود الى مصر للمرة
الأولى منذ ان ترك منصبه الدولي في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي ان يترشح
في الانتخابات الرئاسية في العام 2011.
وكانت الحكومة المصرية قد حذرت الداعين الى ترشيح
البرادعي من القيام بأي تجمعات للترحيب به عند عودته الى مصر بعد ظهر اليوم
الجمعة.
ودعا الروائي المصري علاء الأسواني صاحب الروايات
الأكثر مبيعا في مصر المواطنين للخروج إلى مطار القاهرة لاستقبال الدكتور
البرادعي عند عودته بعد ظهر الجمعة.
علاء
الأسواني وصف الحملة بأنها ظاهرة فريدة من نوعها
وأعرب الأسواني عن دعمه الكامل للحملة التي انطلقت
على موقع فيسبوك الاجتماعي على شبكة الانترنت وتحمل توقيع 60 ألف شخص لدعم
ترشيح محمد البرادعي لخوض انتخابات الرئاسة.
وتتزايد التكهنات بشأن إعداد الرئيس مبارك نجله
جمال مبارك لخلافته في الرئاسة.
ويتمتع البرادعي بالسمعة الحسنة وبالنزاهة طوال
اثني عشر عاما قضاها على رأس وكالة الدولية للطاقة الذرية حيث أصبح وجها
مألوفا على الساحة الدولية بعد أن فند مزاعم الولايات المتحدة بأن صدام
حسين كان يحاول شراء مادة اليورانيوم من النيجر لصنع قنبلة نووية.
ثم أصدر تحذيرات صارمة بشأن محاولات تضخيم قدرات
إيران النووية أمام الرأي العام.
لكن الصحف المؤيدة للحكومة وصفت البرادعي بأنه
بعيد عن الواقع المصري ويفتقر إلى الخبرة السياسية.
ويشترط الدستور المصري حصول اي مرشح مستقل للرئاسة
على تأييد 250 عضوا منتخبا في مجلسي الشعب والشورى ومجالس المحافظات من
بينهم 65 عضوا على الاقل في مجلس الشعب و25 عضوا في مجلس الشوري و10 اعضاء
في مجالس المحافظات.
وتطالب المعارضة المصرية منذ سنوات بتعديل
دستوري يلغي القيود المفروضة على الترشح للرئاسة.