عصر القيادة الأمريكية للعالم انتهي.. والمستقبل لمصر وتركيا وإيراناعتبر جيم أونيل - كبير خبير الاقتصاد الدولي - أن عصر القيادة الأمريكية للعالم قد انتهي، مستبعدا في الوقت نفسه أن يؤدي ذلك إلي انتهاء دور الدولار،
اعتبر جيم أونيل - كبير خبير الاقتصاد الدولي - أن عصر القيادة الأمريكية للعالم قد انتهي، مستبعدا في الوقت نفسه أن يؤدي ذلك إلي انتهاء دور الدولار، خاصة مع وجود تغيرات اقتصادية في موازين القوي العالمية بين الصين والولايات المتحدة.
وقال أونيل ـ رئيس قسم الأبحاث ببنك جولمان ساكس العالمي ـ إن اهتمامه حالياً منصب علي دراسة ثلاث دول واعدة ضمن مجموعة من 11 دولة ستبرز علي الصعيد العالمي، بينها ثلاث شرق أوسطية، هي مصر وتركيا وإيران، حسبما نقلت عنه وسائل الإعلام الأمريكية أمس.
وأضاف الخبير الدولي أن موازين القوي العالمية بدأت تتضح الآن من خلال تراجع حجم الصادرات الصينية وتزايد الاستيراد في ذلك البلد، مقابل تراجع حجم الاستيراد في الولايات المتحدة وتزايد الصادرات، معتبراً أن ذلك سينعكس علي صعيد تراجع الحاجة في أمريكا إلي رءوس الأموال الكبيرة.
وعن دور صناديق الشرق الأوسط في هذه المعادلة قال أونيل: «أري أن تلك الصناديق تبحث عن الفرص الجديدة في الصين والهند والشرق الأوسط نفسه، وهي أقل اهتماماً بالاستثمار في أمريكا»، وعن تأثير ذلك في الدولار قال أونيل: لقد سبق أن تراجع الدولار كثيراً وبالتالي فأنا لا أنظر بعين الرضا حول من يتوقع مستقبلاً سلبيًا للدولار حسب قوله.
كما أضاف أنه يعجب باقتصاديات الـ 11 دولة التي يجري عليها دراسته والتي من بينها مصر وتركيا وإيران، مضيفًا قوله: «أنا معجب جداً بهذه الاقتصاديات، وكذلك باقتصاد رابع ضمن مجموعة الـ11 وهو اقتصاد نيجيريا، وهي كلها تذهلني، لافتا إلي أنه «إذا نظرنا إلي تركيا ضمن أوروبا، فإنها ستكون الاقتصاد الأقوي علي مستوي النمو في القارة العجوز خلال العقد المقبل، وإذا أخذنا بعين الاعتبار دور الإسلام في هذا البلد، إلي جانب علاقته القوية في العالم الإسلامي، فسنجد أننا أمام دراسة جديرة بالاهتمام لاستكشاف كيفية تناغم هذه الحضارات».
وفيما يتعلق بإيران قال أونيل: «إيران هي النموذج الأكثر إثارة للاهتمام، فرغم حصارها والتصرفات الغريبة لقيادتها التي يبدو أنها تستمتع بأن تبدو معزولة في العالم، ولكن تحت السطح هناك أمور كثيرة مهمة في ذلك البلد، خاتمًا قوله باستبعاد كل دول الشرق الأوسط بلعب دور محوري في الاقتصاد العالمي مستقبلاً بسبب عدم وجود كثافة سكانية تسمح لها، مضيفاً أن هذا الأمر لا ينطبق علي إيران التي تسمح لها مقدراتها بأن تكون لاعباً عالمياً.
الدستور